📌 أعلن الرئيس بايدن مؤخرًا عن هدف نبيل يتمثل في رغبته في رؤية حكومة فلسطينية “مُنشطة” يمكنها أن تجمع بين غزة والضفة الغربية تحت “هيكل حكم واحد” ؛ من المؤكد أن بايدن يستحق الإشادة لإعلانه هذا الهدف، ولكن يمكن أن نغفر للفلسطينيين أن يتساءلوا : هل كان الرئيس الأميركي جاداً حقاً بشأن هذا التصريح ؟ وإذا كان الأمر كذلك فعلًا، فهناك خطوة واحدة يمكنه اتخاذها الآن نحو تحقيق هدفه المتمثل في الاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة .
📌 لقد اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة مراقبة غير عضو عام 2012 واعترفت 139 دولة حتى الان بدولة فلسطين داخل حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، ودعت الولايات المتحدة وأغلب الدول الأوروبية مراراً وتكراراً إلى حل الدولتين، ولكنها رفضت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى أن إدارة بايدن رفضت الاعتراف بوضع فلسطين كدولة تحت الاحتلال .
📌 رفض كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين فهموا هذه الإشارات من واشنطن، التعامل مع القيادة الفلسطينية على مدى العقد الماضي أو نحو ذلك لان رفض واشنطن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يحرم إسرائيل من أي سبب لأخذ الفلسطينيين على محمل الجد ؛ إن هذا الافتقار الفادح للخيال السياسي من جانب الأميركيين هو الذي ساهم في الوصول إلى الكارثة التي تجتاح المنطقة الآن .
📌 سيكون للاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية عدد من الآثار الإيجابية، وسيظهر ذلك أن بايدن جاد حقًا بشأن هدفه المعلن المتمثل في حل الدولتين كما من شأنه أن يقوض مواقف المتطرفين على كلا الجانبين : المتطرفين الفلسطينيين الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل، وكذلك أولئك الذين ينتمون إلى أقصى اليمين في إسرائيل، والذين يريدون ضم جميع الأراضي
الفلسطينية غرب نهر الأردن .




